-->

ads

إعلان الرئيسية

ضع اسم التسمية هنا

إعلان في أعلي التدوينة

رسالة ماجستير 2015: استخدامات الشباب للشبكات الاجتماعية وتأثيرها علي علاقاتهم في تبادل الخبرات المجتمعية

رسالة ماجستير 2015: استخدامات الشباب للشبكات الاجتماعية وتأثيرها علي علاقاتهم في تبادل الخبرات المجتمعية






ساهمت التطورات التكنولوجية الحديثة في ظهور أشكال جديدة من الاتصالات، مثل:شبكات مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من النظم التي تعمل على بناء الجسور بين الأقران،الجماعات والأشخاص. كما أن هذة التطورات التكنولوجية عملت على تطوير مفهوم خصائص العملية الاتصالية وهي:المرسل-المستقبل-المحتوي.
وفي الآونة الأخيرة أكتسبت مواقع التواصل الاجتماعي أهمية كبيرة، وتوسعت شهرتها فى فترة زمنية قليلة داخل ساحات الإنترنت، كما أنها تغلغلت داخل حياة الأفراد وغيرت طابع الحياة الاجتماعية على جميع المستويات سواء على مستوى الأسرة النووية أو على مستوى المجتمع، وأصبح الأفراد يتواصلون بينهم عبر مواقع الشبكات الاجتماعية من أجل تكوين شبكة علاقات اجتماعية، والتواصل مع الأصدقاء، واسترجاع شبكة العلاقات والمعارف السابقة، كما أنها تساعد على تبادل الخبرات المجتمعية والمعلومات والمعرفة.
وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعى بيئة مجتمعية افتراضية تسمح للأفراد بإنشاء صفحة شخصية (بروفيل)، وهي بمثابة بطاقة هوية داخل هذه المجتمعات، فيتمكن الأفراد عبرها من نشر الصور والفديوهات، ومشاركتها مع أصدقائهم، وتبادل التعليقات حول موضوعات شتى ومشاركة الاهتمامات فيما بينهم.
كما أن من أهم وظائف هذة الشبكات التواصل مع الآخرين والمشاركات المدنية والثقافية فهي تمثل نافذة علي العالم خارج حدود الأصدقاء والأقارب.
وقد تناولت البحوث الإعلامية موضوع شبكات التواصل الاجتماعى من منظورين مختلفين: المنظور الأول يرى في هذه المواقع فرصة لتبادل الاتصال والمعرفة، والقضاء على عوائق الزمان والمكان، ومن خلالها يتقارب الأفراد وينشئون علاقات اجتماعية جديدة، أما المنظور الثانى فينظر نظرة تشاؤمية لهذه الشبكات؛إذ يرى أنها تشكل مصدر خطر حقيقي على العلاقات الاجتماعية، وتؤدي إلى ميلاد مجتمع يحمل عوامل القطيعة مع التقاليد الثقافية،كما تؤدّي إلى العزلة، وتفكك نسيج الحياة الاجتماعية، مما ينجم عنه انحراف في فكر الشباب، ويرى هؤلاء أن وسائل التواصل الاجتماعى قد اقتحمت الحياة العائلية بحيث قللت من فرص التفاعل والتواصل داخل الأسرة.
ولذلك يجب الانتباه لهذه المواقع، ووضعها في الاعتبار، ومعرفة آثارها النفسية والمجتمعية على مستخدميها، خاصة بعدما أكد علماء الإعلام التأثير السلبي لهذه المجتمعات الافتراضية على المجتمع الواقعي؛ حيث تقلل متانة العلاقات بين البشر؛ وتساعد على الغزو الثقافي، كما أن كثرة استخدامها تسبب مشكلات اجتماعية وأخلاقية وصحية، وتؤدي إلى العزلة، وخلخلة علاقات الشباب بعائلاتهم، وتذمرهم من زيارات الأقارب، كما فقد التواصل العائلي الكثير من المعانى الاجتماعية، واستبدلت الزيارات العائلية في المناسبات والأعياد بمنشورات على الصفحات الشخصية.
كما أن هذه الشبكات "قرّبت ما هو بعيد وبعّدت ما هو قريب"؛ لأنها تؤثر سلبًا على التواصل الطبيعي بين أفراد الأسرة النووية؛ لأن الشباب يقضى أغلب وقته داخل المجتمعات الافتراضية، ويعتبر هذا وقتًا مستقطعًا من الوقت الأسرى.
ونجد أن عددًا من الدراسات الإعلامية قد تبنى الجانب المشرق لمواقع التواصل الاجتماعي، وذلك فيما يتعلق بتنمية المسئولية المجتمعية للشباب، وبناء الوعي السياسي، وتبنى توجهات سياسية. كذلك تساهم هذه المواقع التواصلية في إثراء الإنتاج الثقافي المتمثل في: أدب القصة والشعر، وفن الكاريكاتير، والأفلام السينمائية، والإبداع الموسيقي[1]،كذلك أثبتت الدراسات أن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن استخدامها في البحوث الدراسية ، ومعرفة نتائج الامتحانات الفصلية، والمناهج الدراسية، كما أن هذه المواقع تساهم في التعرف على عادات الشعوب الأخرى (الإنفتاح الثقافي)، يعتبر التواصل من خلال مواقع التواصل الاجتماعى أسهل من التواصل وجهًا لوجه لأنه غير مقيد بوقت

استخدامات الشباب للشبكات الاجتماعية وتأثيرها علي علاقاتهم في تبادل الخبرات المجتمعية